Monday, August 1, 2016

قصة جارية ينادي عليها ببراءة من العيوب

فوق شراع الزمن: يقول عبد الله النباجي دخلت السوق فرأيت جارية ينادى عليها بالبراءة من العيوب فاشتريتها بعشرة دنانير فلما انصرفت بها أي إلى المنزل عرضت عليها الطعام فقالت لي : إني صائمة قال : فخرجت فلما كان العشاء أتيتها بطعام فأكلت منه قليلاً ثم صلينا العشاء فجاءت إلي ّ وقالت : يا مولاي بقيت لك خدمة؟ قلت : لا قالت : "دعني إذاً مع مولاي الأكبر" قلت : لك ذلك فانصرفت إلى غرفة تصلي فيها ، ورقدت أنا فلما مضى من الليل الثلث ضربت الباب عليّ.. فقلت لها : ماذا تريدين قالت : يا مولاي أما لك حظ من الليل ؟ قلت : لا فذهبت فلما مضى النصف منه ضربت علي الباب وقالت : يا مولاي ، قام المتهجدون إلى وردهم وشمر الصالحون إلى حظهم قلت : يا جارية أنا بالليل خشبة( أي جثة هامدة ) وبالنهار جلبة(كثير السعي) فلما بقي من الليل الثلث الأخير، ضربت علي الباب ضرباً عنيفاً..وقالت : أما دعاك الشوق إلى مناجاة الملك ؟! قدم لنفسك وخذ مكاناً فقد سبقك الخُدام قال: فهاج مني كلامها وقمت فأسبغت الوضوء وركعت ركعات ثم تحسست هذه الجارية في ظلمة الليل فوجدتها ساجدة وهي تقول : " إلهي بحبك لي إلا غفرت لي " فقلت لها : يا جارية.. ومن أين علمت أنه يحبك ؟ قالت اما سمعت قول الله تعالى ( يحبهم ويحبونه )ولولا محبته ما أقامني وأنامك .. فقلت: اذهبي فأنت حرة لوجه الله العظيم.. فدعت ثم خرجت وهي تقول : هذا العتق الأصغر بقي العتق الأكبر" (أي من النار) حزنت عندما قرأت قول أحد الصالحين : (إذا رأيت نفسك متكاسلآ عن الطاعة ، فاحذر أن يكون الله قد كره طاعتك) قال تعالى في سورة التوبة "كره الله انبعاثهم فثبّطهم" **************** ياجارية ومن أين علمت أنه يحبك ؟ والجواب لولا محبته ما أقامني وأنامك،، ماأيسر الجواب وما أعظم المعنى،🌿

No comments:

Post a Comment